مؤسسة مولاي عبد الله الشريف للتنسيق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مؤسسة مولاي عبد الله الشريف للتنسيق

منتدى للتواصل وجمع الشمل, وفضاء للتنسيق واحياء التراث.
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
باسم الله الرحمان الرحيم ﴿ اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾

 

 فقه الواقع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد الطيب الوزاني

محمد الطيب الوزاني


المساهمات : 190
تاريخ التسجيل : 24/03/2018

فقه الواقع Empty
مُساهمةموضوع: فقه الواقع   فقه الواقع Emptyالأربعاء 10 أبريل 2024 - 17:28




فقه الإمام مالك للواقع


يعتبر صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم هم الجيل المؤسس للواقع الإسلامي،

من أجل ذلك كانوا يراعون ظروفه، فكان لهم فهم شامل للواقع،

ولا شك أن التابعين صاروا على هذا النهج، ثم بعد ذلك جيل الأئمة الأعلام

في القرن الثاني، الذين فهموا واقعهم وعايشوه، لذلك كان الفقه الإسلامي

منذ العصور الأولى فقها واقعيا مستجيبا لما يحدث في المجتمع من نوازل،

مبنيا على معرفة أحوال الناس وظروفهم في المجتمع.

وليس الإمام مالك إلا واحدا من هؤلاء الأئمة الذين عايشوا واقع المسلمين،

وكان يرقبه في المدينة حتى أصبح عنده “عمل أهل المدينة” أصلا تشريعيا.

ومما يبرز مراعاة الإمام مالك لظروف الواقع اجتهاداته

فيما يخص زكاة الخضروات والفواكه، ولعله راعى في ذلك مجموعة من الأمور

التي ألزمته القول بعدم الزكاة في بعض المنتوجات الزراعية من الخضروات والفواكه،

وسأعمل إنشاء الله تعالى على توضيح ذلك، خاصة وأن زكاة بعض الخضروات والفواكه

أصبحت تثير اليوم جدلا واسعا بين علماء الأمة.

وتبقى هذه المسألة من المستجدات المعاصرة التي تحتاج فعلا إلى نظر علمي دقيق،

وفهم عميق، للمقاصد الشرعية، حيث يشكل الوعي الدقيق، والفهم الصحيح،

لمقاصد الأئمة، خاصة الإمام مالك، المنهج القويم لمعالجة هذه التطورات

التي شهدها قطاع الفلاحة على مستوى إنتاج الخضروات والفواكه،

مما يحتم على الفقيه المجتهد فهم هذه المستجدات فهما شرعيا،

يسايير المصالح الإنسانية والمتطلبات الواقعية، من أجل

تحقيق الفهم المقاصدي العميق لمقصود الإمام مالك من القول

بعدم الزكاة في بعض المنتوجات الزراعية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فقه الواقع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مؤسسة مولاي عبد الله الشريف للتنسيق :: قسم الآثار والدرر :: النفائس والدرر-
انتقل الى: