محمد الطيب الوزاني
المساهمات : 190 تاريخ التسجيل : 24/03/2018
| موضوع: علم مصطلح الحديث الإثنين 4 يونيو 2018 - 15:21 | |
| علم مصطلح الحديث
تعريفه : هو علم بأصول وقواعد يعرف بها أحوال السند والمتن من حيث القبول والرد.
ينقسم علم الحديث إلى قسمين : علم الحديث رواية, علم الحديث دراية
1 - علم الحديث رواية : وهو العلم الذي يختص بنقل أقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله وروايتها وضبطها وتحريرها.
2 - علم الحديث دراية : هو علم يعرف منه حقيقة الرواية وشروطها وأنواعها وأحكامها وحال الرواة وشروطهم وأصناف المرويات وما يتعلق بها.
فحقيقة الرواية : نقل السنة ونحوها وإسناد ذلك إلي من عزي إليه بتحديث أو إخبار وغير ذلك.
وشروطها : تحمل راويها لما يرويه بنوع من أنواع التحمل من سماع أو عرض أو إجازة ونحوها.
وأنواعها : الاتصال والانقطاع ونحوهما.
وأحكامها : من حيث القبول والرد.
وحال الرواة : العدالة و الجرح
وشروطهم : في التحمل والأداء.
وأصناف المرويات : المصنفات من المسانيد والمعاجم والأجزاء وغيرها.
ويسمى هذا العلم : علم دراية الحديث أو علم أصول رواية الحديث أو علم مصطلح الحديث, وهذه التسمية - أي مصطلح الحديث - هي الأشهر والأوضح وهي أدل على المقصود. - موضوعه : الراوي والمروي من حيث القبول والرد. - فائدته : معرفة ما يقبل وما يردّ من الأخبار والروايات الواردة.
المراجع : ـــ مقدمة ابن الصلاح ، تحقيق الدكتورة عائشة عبد الرحمن ـــ شرح المنظومة البيقونية ــ تيسير مصطلح الحديث، للدكتور محمود الطَّحَّان.
عدل سابقا من قبل محمد الطيب الوزاني في الأحد 3 مارس 2019 - 22:45 عدل 1 مرات | |
|
محمد الطيب الوزاني
المساهمات : 190 تاريخ التسجيل : 24/03/2018
| موضوع: رد: علم مصطلح الحديث الأربعاء 6 يونيو 2018 - 14:39 | |
| أدوار علم مصطلح الحديث :
إن لعلم الحديث أدوارا بالغة الأهمية في حفظ الدين ، وتقديم وتوضيح مناهج المحدثين ، وصون المصدر الثاني للتشريع الإسلامي من التحريف والافتراء ، وتنقية الأذهان من التدجيل والخرافات . فبفضل علم الحديث تم حفظ الدين الإسلامي من التحريف والتبديل , فنقلت الأمة الحديث النبوي بالأسانيد , وميزت به الصحيح عن السقيم , ولولا هذا العلم لالتبس الحديث الصحيح بالضعيف و الموضوع , ولاختلط كلام الرسول بكلام غيره . وبهذا العلم تتضح المنهجية التي سلكها العلماء الأولون لإثبات الحديث وتنقيته من الدخيل بما وضعوا من موازين منضبطة وما سلكوا من سبل تجمع بين المنهج السليم والأمانة العلمية الواضحة . وبقواعد هذا العلم تجنب المسلمون خطر الوعيد العظيم الذي يقع على من يتساهل في رواية الحديث وذلك بقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث المستفيض عنه : ( من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكذابين) وقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتواتر : ( من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار ) ثم إن لهذا العلم فائدة عظيمة في تنقية الأذهان من الخرافات , ذلك أن الإسرائيليين وغيرهم من المستشرقين حاولوا نشر ما لديهم من الأقاصيص والخرافات الكاذبة . بالإضافة إلى أداء الواجب الديني , حيث يربي عقولا صحيحة تعقل وتفكر وتسير في الحياة بمنهج علمي وعقلي صحيح . ويفتح هذا العلم الطريق أمام الباحثين لتحقيق معاني المتون وإدراك مضموناتها ، ثم الاطمئنان إلى الاستشهاد بها في كافة العلوم المختلفة , إذ أن الاطمئنان إلى صحة النص يجعل الطريق ميسرة في أكثر الأحوال للاستشهاد به ، وحسبنا مقولة عدد من فقهائنا الأجلاء : إذا صح الحديث فهو مذهبي واضربوا بقولي عرض الحائط .
المراجع : ـــ مقدمة ابن الصلاح ، تحقيق الدكتورة عائشة عبد الرحمن ـــ المنظومة البيقونية ــ تيسير مصطلح الحديث، للدكتور محمود الطَّحَّان.
| |
|