مؤسسة مولاي عبد الله الشريف للتنسيق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مؤسسة مولاي عبد الله الشريف للتنسيق

منتدى للتواصل وجمع الشمل, وفضاء للتنسيق واحياء التراث.
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
باسم الله الرحمان الرحيم ﴿ اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 أهمية تدارس ونشر العلم الشرعي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد الطيب الوزاني

محمد الطيب الوزاني


المساهمات : 198
تاريخ التسجيل : 24/03/2018

أهمية تدارس ونشر العلم الشرعي Empty
مُساهمةموضوع: أهمية تدارس ونشر العلم الشرعي   أهمية تدارس ونشر العلم الشرعي Emptyالأربعاء 3 فبراير 2021 - 14:08

أهمية تدارس ونشر العلوم الإسلامية

لفتت انتباهي قبل أيام ، عبارة أحد المعقبين على مداخلة علمية في لقاء، حول أصناف السنة النبوية من حيث الورود ، إذ قال المعقب :
إن مواضيع السنة قد قتلت بحثا عبر عصور زمنية كثيرة .
وكأني به يفضل كفنا عن تداول هذه المواضيع في مجالسنا ومناقشاتنا وحتى في كتاباتنا ، بدعوى أن العديد من الدارسين والباحثين اشتغلوا بالبحث في السنة النبوية، وبينوا أصنافها وسقيمها وأهميتها في حياة المجتمعات الإسلامية .
تعمدت كتم استغرابي لرأيه ، احتراما لمن كان بصدد الحديث عن الحديث النبوي الشريف . إلا أنه رغب في معرفة رأيي ، فأجبته بأننا معشر المسلمين نسترشد بكتاب الله ، ونهتدي بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .
ففي القرآن الكريم آيات عديدة تأمر بالتعلم ونشر العلم .
قال تعالى :
فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ.
وهو بالإضافة إلى تنظيم صفوف المسلمين، حث على تعلم العلم الشرعي، ومعرفة معانيه، والوقوف على أسراره ، من أجل الاستفادة منه ونشره وإبلاغه لكل راغب فيه .
وقال سبحانه وتعالى :
إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ .
وفي هذه تحذير من إهمال ما أنزل الله في كتابه وكتمان ما بلغه عنه رسوله .
والسنة النبوية المطهرة بها نصوص تعسر على الحصر تحبب في طلب العلم وتمجد ناقليه والمستفيدين منه .
فعن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة.
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
لا تَكْتُبُوا عَنِّي وَمَنْ كَتَبَ عَنِّي غَيْرَ الْقُرْآنِ فَلْيَمْحُه وَحَدِّثُوا عَنِّي وَلا حَرَج.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من سُئل عن علمٍ فكتمه ألجمه اللهُ بلِجامٍ من نارٍ يومَ القيامةِ .
وعن معاوية رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ، وإنما أنا قاسم والله يعطي ، ولن تزال
هذه الأمة قائمة على أمر الله ، لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله .
ومن أهم خصائص السنة النبوية ، أنها ضرورية للإنسان عموما ، وللمجتمعات المسلمة على وجه الخصوص.
وأما كونها قتلت بحثا فإن الدراسات والبحوث التي اهتمت بالسنة ضمتها بطون أمهات الكتب والمؤلفات، التي رصت برفوف المكتبات العامة والخاصة والاطلاع عليها غير متيسر لعامة المسلمين، وهم في أمس الحاجة لمن يقرب لهم محتوياتها ويناقش معهم مضامينها ، وينشر بينهم أهم ما يفيدهم منها.
من أجل ذلك وجب علينا الاهتمام بالسنة النبوية، والاستفادة من وظائفها التي جعلتها مواكبة للإنسان في كل عصر وأي مكان، وبوأتها على الدوام، مكانة الموجه للسالك، والمرشد للضال، والمقوم للسلوك، والمحكم في جميع أنواع المعاملات.
ومن تلك الوظائف :
ـــ أنها منشئة لحكم جديد سكت عنه القرآن ، ولا يعارضه ، فيكون هذا الحكم واجب الاتباع ، كتحريم الجمع في الزواج بين المرأة وعمتها أو خالتها .
قال صلى الله عليه وسلم :
" لا يجمع بين المرأة وعمتها ، ولا بين المرأة وخالتها " .
ـــ وتأتي السنة النبوية مؤكدة لما جاء في القرآن الكريم ، من أمر أو نهي أو تحليل أو تحريم .
مثال ذلك : القرآن الكريم أمر بالصدق في قوله تعالى :
" ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين " .
فجاءت السنة النبوية مؤكدة ما أمر به القرآن، وقررته .
قال صلى الله عليه وسلم :
" عليكم بالصدق ، فإن الصدق يهدي إلى البر ، وإن البر يهدي
إلى الجنة ، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا ...
وبذلك يكون للحكم الشرعي دليلان ، أحدهما من القرآن والثاني من السنة.
والأحكام الشرعية التي تتوفر على دليلين كثيرة، كالأمر بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت ، والتحلي بمكارم الأخلاق والنهي عن الرذائل .
ـــ وتأتي السنة النبوية مخصصة أو مفصلة أو مقيدة لما جاء من الأحكام في القرآن الكريم عاما أو مجملا أو مطلقا .
فقد حدثنا القرآن عن الصلاة في عشرات الآيات ولكنه لم يبين لنا كيفيتها، وأوقاتها، وفرائضها، وسننها، وعدد ركعات كل صلاة، فوضحت السنة النبوية كل ذلك ،
حيث قال صلى الله عليه وسلم :
" صلوا كما رأيتموني أصلي " .
وتأتي السنة مقيدة للإطلاق في القرآن . كقوله تعالى :
" وليطوفوا بالبيت العتيق "
فأمر القرآن بالطواف مطلقا ، وقيدته السنة بوجوب أن يكون الطواف على طهارة.
قال صلى الله عليه وسلم :
الطواف بالبيت صلاة ، إلا أنكم تتكلمون فيه "
وتأتي السنة مخصصة لعموم القرآن . كقوله تعالى :
" يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين "
فخصصته السنة وقصرت الميراث على من لم يعتد على موروثه بالقتل .
فقال صلى الله عليه وسلم :
" القاتل لا يرث " .
وتأتي السنة مفصلة لما جاء مجملا في القرآن الكريم .
فهل يبقى مع هذا أي تردد في نشر السنة وتدارسها أو أي شك في أهميتها وأدوارها ؟
قال تعالى :
" وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون "
وقد سأل رجل عمران بن الحصين رضي الله عنه ، فأجابه بما يؤيدها من السنة ، فقال الرجل : حدثونا بكتاب الله ولا تحدثونا بغيره . فقال له عمران
إنك إنسان أحمق، أتجد في كتاب الله صلاة الظهر أربع ركعات، لا يجهر بها ؟
أتجد في كتاب الله أن نصاب الزكاة مقداره كذا ؟ .
وبعد أن عدد له أنواعا من العبادات التي جاءت مجملة في القرآن الكريم ، قال له : كتاب الله قد أحكم ذلك ، والسنة تفسره . ولا يمكن أن يقع بين أحكام القرآن والسنة تخالف أو تعارض .
لذلك فإن ما ورد في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، لا يمكن أن تستغني عنه الأسر والأفراد والمجتمعات . وكل من وقف في وجه وصوله إلى كافة الناس يتحمل أوزار وتبعات كتمان ما أنزل الله، واستبعاد ما بلغه عنه رسوله .

اللهم آت أنفسنا تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها. والحمد له رب العالمين .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أهمية تدارس ونشر العلم الشرعي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أهمية الإخلاص
» أهمية العلوم الشرعية
» أهمية السنة في التشريع
» أهمية العلوم الشرعية
» أهمية العلوم الشرعية

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مؤسسة مولاي عبد الله الشريف للتنسيق :: القسم الاسلامي :: الحديث النبوي الشريف-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: