مؤسسة مولاي عبد الله الشريف للتنسيق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مؤسسة مولاي عبد الله الشريف للتنسيق

منتدى للتواصل وجمع الشمل, وفضاء للتنسيق واحياء التراث.
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
باسم الله الرحمان الرحيم ﴿ اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 رحلة الشتاء والصيف

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد الطيب الوزاني

محمد الطيب الوزاني


المساهمات : 198
تاريخ التسجيل : 24/03/2018

رحلة الشتاء والصيف Empty
مُساهمةموضوع: رحلة الشتاء والصيف   رحلة الشتاء والصيف Emptyالإثنين 10 أكتوبر 2022 - 21:41



رحلة الشتاء والصيف


ورد ذكر هذه الرّحلة في قوله -تعالى-:

(لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ* إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ)؛

وهي دلالة على رحلتين للتجارة كان يقوم بها رجال قريش قبل الإسلام في كل عام؛

ففي الصيف كانوا يتّجهون إلى الشام لأن مناخها معتدل، أمّا في الشتاء فكانوا يذهبون إلى اليمن لأنها دافئة،

وكانوا في رحلتيهم آمنين لأنهم أهل حرم الله فلا يتعرض لهم وغيرهم يغار عليهم.

كانت مكة في تلك الفترة جرداء قاحلة ليست فيها زراعة، ولهذا السبب اشتدّ الفقر على العديد من سكانها؛

حتى أخذ الآباء باصطحاب عائلاتهم إلى كهوف بمنطقة في مكة ليبقوا فيها مختبئين حتى يموتوا جوعاً،

فلمّا علم هاشم بن عبد مناف ذلك أبى أن يكون بين العرب جائعاً؛

أمر إخوته بالذهاب في رحلات للتجارة؛ يتقاسم فيها الغنيّ ما ربحه من تجارته مع الفقير حتى لا يجوع في مكة أحداً.

رحلات التجارة كان يترأسها أربعة أخوة من بني عبد مناف هم: هاشم وهو كان بمثابة ملك مكة،

وعبد شمس، والمطلب، ونوفل؛ وكان هاشم هو من يرأس الرحلة إلى الشام أما عبد شمس كان مسؤولاً عن رحلة الحبشة،

والمطّلب كان يتوجه إلى اليمن. أمّا نوفل فكان يترأس الرحلة إلى بلاد فارس،

وهذا ما ساعد أكثر في تحسين مستوى معيشة سكانها من هذه التجارة،

وهذه الرحلات كانت مٌقسمة ما بين فصلي الشتاء والصيف؛

ففي الشتاء تتّجه قوافل التجارة إلى الحبشة مروراً باليمن عند عودتهم؛ ليجلبوا التوابل والعطور التي لم تكن موجودةً في مكة.

أما في الصيف فتتجه القوافل إلى بلاد فارس مروراً بالشام قبل عودتهم لمكة؛

ليجلبوا المحاصيل الزراعية والمواد الغذائية المتوفرة آنذاك.

وقد ظلّ العرب على هذا الحال حتى بعث الله النبيّ محمد -صلى الله عليه وسلم-

فنزل في سورة قريش:

(فلْيَعْبُدُواْ رَبَّ هذا البيت* الذي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ)

وهذه دعوة لعبادة الله -سبحانه وتعالى- وتوحيده. الّذي هدى أهل قريش إلى هاتين التجارتين

كي يحميهم من الجوع والموت، ولكي يُبيّن لهم أنّ كل ما حصل لهم كان بأمر الله ورعايته؛

فقد استطاعوا الذهاب للتجارة والعودة سالمين دون أن يُؤذيهم أحد،

ولولا أنه سبحانه جعل هذا البيت لعبادته لانتهى،

وانتهت منهم السيادة فلا يقدرون أن يذهبوا إلى رحلة الشتاء، ولا إلى رحلة الصيف.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رحلة الشتاء والصيف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مؤسسة مولاي عبد الله الشريف للتنسيق :: القسم الاسلامي :: مختلفات-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: