[size=24][لا حول ولا قوة إلا بالله،
هذا الذكر العظيم الذي أوصى به النبي -صلى الله عليه وسلم- أكثر من خمسة من أصحابه في أحاديثَ متفرقةٍ، وحثهم على الإكثار منه،
فعَنْ أَبِي مُوسَى الأشعري -رضي الله عنه-لما توجَّه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، إلى خيبر ، أشْرَفَ الناس على وادٍ، فرفعوا أصواتهم بالتكبير: الله أكبر! الله أكبر! لا إله إلا الله! فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
"اربعوا على أنفسكم! إنَّكُم لا تدعون أصَمَّ ولا غائباً، إنكم تدعون سميعا قريبا، وهو معكم". وكان عبد الله بن قيس خلف دابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فسمعه يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله! فقال: "يا عبد الله بن قيس". قال: لبيك يا رسول الله، قال: "ألا أدلك على كلمة من كنز من كنوز الجنة؟". قلال: بلى يا رسول الله! فداك أبي وأمي! قال: "لا حول ولا قوة إلا بالله" رواه البخاري ومسلم.
وعن حازم بن حرملة قال: مررت برسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فدعاني فقال: "ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟: لا حول ولا قوة إلا بالله" رواه ابن ماجة، وصححه الألباني.
وهذا صحابي ثالث يوصيه النبي بالإكثار من لا حول ولا قوة إلا بالله، فعن قيسِ بنِ سعد بن عبادة -رضي الله عنه- أن أباه دفعه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- يخدمه قال: فمَرَّ بي النبي -صلى الله عليه وسلم- وقد صليت، فضربني برجله وقال: "ألا أدلك على باب من أبواب الجنة؟" قلت: بلى. قال: "لا حول ولا قوة إلا بالله" أخرجه الترمذي وأحمد وإسناده حسن.
وعن أبي ذر الغفاري قال: "أمرني خليلي رسول الله –صلى الله عليه وعلى آله وسلم– بسبع:
أمرني بحب المساكين والدنو منهم.
وأمرني أن أنظر إلى من هو دوني ولا أنظر إلى من هو فوقي,
وأمرني أن أصل الرحم وإن أدبرت،
وأمرني ألا أسأل أحدا شيئا،
وأمرني أن أقول بالحق وإن كان مرا،
وأمرني ألا أخاف في الله لومة لائم،
وأمرني أن أكثر مِن: لا حول ولا قوة إلا بالله؛ فإنهن من كنز تحت العرش" رواه الحاكم وإسناده صحيح.
/size]