مؤسسة مولاي عبد الله الشريف للتنسيق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مؤسسة مولاي عبد الله الشريف للتنسيق

منتدى للتواصل وجمع الشمل, وفضاء للتنسيق واحياء التراث.
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
باسم الله الرحمان الرحيم ﴿ اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 الاحسان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد الطيب الوزاني

محمد الطيب الوزاني


المساهمات : 198
تاريخ التسجيل : 24/03/2018

الاحسان Empty
مُساهمةموضوع: الاحسان   الاحسان Emptyالأحد 5 نوفمبر 2023 - 11:34


الإحسان



من أبلغ الأقوال في الإحسان قول من

أوتي جوامع الكلم –صلى الله عليه وسلم-:

«أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ»

[البخاري ومسلم]

ففي هذه الكلمات النبوية الجامعة من مقتضيات

المراقبة والخشية والإنابة والإتقان والإتباع

وصفاء السريرة .. ما فيه صلاح الدنيا والآخرة.

فبين صلى الله عليه وسلم أن الإحسان على مرتبتين متفاوتتين،

(أعلاهما) عبادة الله كأنك تراه،

وهذا «مقام المشاهدة»، وهو أن يعمل العبد على مقتضى

مشاهدته لله تعالى بقلبه حيث يتنور القلب بالإيمان

وتنفذ البصيرة في العرفان حتى يصير الغيب كالعيان،

(الثاني): «مقام المراقبة» وهو أن يعمل العبد على

استحضار مشاهدة الله إياه واطلاعه عليه وقربه منه،

فإذا استحضر العبد هذا في عمله وعمل عليه فهو

مخلص لله تعالى؛ لأن استحضاره ذلك في عمله يمنعه

من الالتفات إلى غير الله تعالى وإرادته بالعمل،

قال الحارث المحاسبي:

«أوائل المراقبة علم القلب بقرب الرب»،

وقال بعض السَّلف:

«من عمل لله عَلَى المشاهدة فهو عارف،

ومن عمل عَلَى مشاهدة الله إياه فهو مخلص».

ويتفاوت أهل هذين المقامين بحسب نفوذ البصائر

لذلك قال النووي –رحمه الله-:

(وهذا القدر من الحديث أصل عظيم من أصول الدين،

وقاعدة مهمة من قواعد المسلمين، وهو عمدة الصديقين،

وبغية السالكين، وكنز العارفين، ودأب الصالحين).

د/ خالد سعد النجار
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الاحسان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مؤسسة مولاي عبد الله الشريف للتنسيق :: القسم الاسلامي :: مختلفات-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: