مؤسسة مولاي عبد الله الشريف للتنسيق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مؤسسة مولاي عبد الله الشريف للتنسيق

منتدى للتواصل وجمع الشمل, وفضاء للتنسيق واحياء التراث.
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
باسم الله الرحمان الرحيم ﴿ اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾

 

 حقيقة الإخلاص

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد الطيب الوزاني

محمد الطيب الوزاني


المساهمات : 198
تاريخ التسجيل : 24/03/2018

حقيقة الإخلاص Empty
مُساهمةموضوع: حقيقة الإخلاص   حقيقة الإخلاص Emptyالجمعة 12 أبريل 2024 - 21:45


لا بد من إخلاص النية لله في أي عمل يعمله العبد؛ قال تعالى:

{وَمَا أُمِرُوا إلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [البينة: ٥]،

وقال صلى الله عليه وسلم :

«إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى»،

وقال صلى الله عليه وسلم :

«قال الله أنا أغنى الشركاء عن الشرك؛ من عمل عملاً أشرك فيه غيري

فأنا بريء منه؛ وهو كله للذي أشرك».

ولا بد في إخلاص العمل من أن يكون هذا العمل

مما شرعه الله على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ،

يقول تعالى: {قُلْ إن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ}

[آل عمران: ١٣] ،

ويقول صلى الله عليه وسلم :

«من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد»،

وفي لفظ في صحيح مسلم أيضاً:

«من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد».

وبالإخلاص والمتابعة يتحصن المسلم من ألد أعدائه

ألا وهو الرياء والبدعة والشرك.

يقول ابن أبي العز الحنفي رحمه الله:

«فهما توحيدان، لا نجاة للعبد من عذاب الله إلا بهما:

توحيد المرسل، وتوحيد متابعة الرسول».

ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

وبالجملة فمعنا أصلان عظيمان؛ أحدهما: أن لا نعبد إلا الله.

والثاني: أن لا نعبده إلا بما شرع. لا نعبده بعبادة مبتدعة.

وهذان الأصلان هما تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله،

كما قال تعالى: {لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} [الملك: ٢].

ولذلك اشترط رسول الله صلى الله عليه وسلم  الإخلاص

شرطاً أساسياً لقبول العمل، فبيّن صلى الله عليه وسلم  أن من أشرك

في نيته وقصده لله ولغيره، فإن الله سبحانه لا يقبل منه هذا العمل

حتى لو كان عظيماً،

فعن أبي موسى عبدِ اللهِ بنِ قيسٍ الأشعريِّ رضي الله عنه، قَالَ:

سُئِلَ رسولُ الله عَنِ الرَّجُلِ يُقاتلُ شَجَاعَةً، ويُقَاتِلُ حَمِيَّةً،

ويُقَاتِلُ رِيَاءً، أَيُّ ذلِكَ في سبيلِ الله؟ فقال رَسُول الله صلى الله عليه وسلم :

«مَنْ قَاتَلَ لِتَكونَ كَلِمَةُ اللهِ هي العُلْيَا، فَهوَ في سبيلِ اللهِ».

عن أبي أمامة الباهلي - رضي الله عنه - قال:

جاء رجل إلى النبي فقال: أرأيت رجلاً غزا يلتمس الأجر والذكر، ما له؟

فقال رسول الله: «لا شيء له». فأعاد ثلاث مرات، ثم قال:

«إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصاً وابتُغِيَ به وجهه».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حقيقة الإخلاص
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الإخلاص في الإسلام
» أهمية الإخلاص

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مؤسسة مولاي عبد الله الشريف للتنسيق :: قسم الآثار والدرر :: النفائس والدرر-
انتقل الى: